مان Pomegrantes اسمه العلمي Punica granatum و هو ينتمي للفصيلة الرمانية Punicacea.
و شجرة الرمان قديمة العهد جدا في مصر مثل التين و الزيتون و العنب و النخيل، و قد غرسها قدماء المصريـين في حدائقهم ، وكان اسمها لديهم ( أرهمانى ) و من هذا الاسم اشـتـق الاسم القبطي للرمان (أرهمانى )و منه اشتق الاسم العبري ( رمون ) و الذي يبدو أن الاسم العربي قد اشتق منه فأصبح ( رمانا ) !!.
والرمان شجرة صغيرة متساقطة الأوراق ، تعطى أفرعها من الجذع عند سطح الأرض ، تنمو بشدة مكونة عدة سوق و أفرع تنحني للخارج و كثيرا ما تتدلى إلى الأرض ، و الأوراق رمحية الشكل ، كاملة مستدقه ، لامعه من السطح العلوي ، متقابلة على الأفرع.
والأزهار إما عقيمة خنثي ( كاملة ) فالأزهار العقيمة تعرف بصغر حجمها ، و صغر عضو التأنيث بها أو انعدامه . أما الأزهار الكاملة فكبيرة ذات كأس لحمى ملتحم السنبلات أحمر اللون ، و التويج أحمر سائب البتلات . و يختلف عدد السبلات و البتلات حتى في أزهار الشجرة الواحدة من 4 إلى 8 ، و الأسدية عديدة حمراء الخيوط ، و المتوك صفراء باهتة ، كل منها ذو فصين على هيئة القلب و ينفتح جانبيا بعد تفتح الزهرة تماما . أما القلم فطويل نوعا أو قصير ، بحيث يكون الميسم مغمورا بين خيوط الأسدية ، أو في مستواها ، أو مجاوزا لها قليلا ، و المياسم صغيرة بسيطة مخضرة اللون ، و المبيض صغير ، و قد يكون لون القلم و المبيض أحمر أيضا.
ومبيض زهرة الرمان الذي يتحول إلى الثمرة فيما بعد شاذ في تركيبه ، إذ يتركب من طابقين مفصولين بغشاء شفاف ، و يتألف كل طابق من بضع حجرات غالبا ما يكون عددها من ثلاث إلى خمس ، و تفصل تلك الحجرات بأغشية بيضاء شفافة ، و بكل حجرة بروز لحمى سميك هو عبارة عن جدار المبيض الذي تلتصق به المشيمة البذرية ، و البذور منضغطة مضلعة ، و تصرتها (أي قشرتها الخارجية) متحورة إلى غلاف شفاف ، يختلف لونه من الأبيض إلى الأحمر القرمزي الداكن ، و ذلك حسب الأصناف و توجد بعصارته أحماض و سكريات و بعض مواد أخرى ذائبة و أما غلاف الثمار فعبارة عن أنبوبة الكأس التي نمت و نما بداخلها المبيض ، و ما عنق الثمار إلا السبلات نفسها ، تشاهد بينها الأسدية بمتوكها الجافة ، و يختلف لون القشرة من الأبيض المصفر أو المخضر إلى القرمزي الداكن ، بل و إلى الأسود كما في بعض الأصناف.
القيمة الغذائية والطبية للرمان :
يمتاز الرمان بفوائده الغذائية و الطبية الكثيرة لما يحتويه من عناصر غذائية تختلف في نسبتها تبعا للصنف و درجة النضج و العوامل البيئية المحيطة للأشجار و غيرها ، و يحتوى الرمان على كمية كبيرة من السكر ، تفوق أو تعادل الموجودة في البرتقال و الخوخ و المشمش و البرقوق.
و يستعمل الرمان كعصير مثلج بعد عصر الحب ، أو يؤكل الحب طازجا بعد إضافة قليل من السكر و ماء الورد إليه . كما يمكن تحويل العصير إلى شراب سميك القوام بإضافة وزن من السكر مساولوزن عصير الحب و غليه ز إضافة مادة حافظة إليه كبنزوات الصوديوم.
يمكن أيضا استخدام صبغته الملونة في تلوين الحلوى و المثلجات كما يستخدم منقوع قشر الثمار في صباغة الحرير و علاج الدوسنتاريا و الإسهال ، و يستخدم كمادة قابضة لعلاج الجروح و النزيف كما يمكن الاستفادة من مادة التانين التي تـتراوح نسبتها في قشر الأصناف ما بين 20 - 25 %.
و أهم أصناف الرمان المنزرعة في مصر : البناتي و المليسي و المنفلوطي أو الأسيوطي و الحجازي، و هى تختلف فيما بينها في وزن الحب إلى غير ذلك.
الظروف البيئية الملائمة لزراعة الرمان:
يؤثر المناخ بالمنطقة على نجاح زراعة الرمان ، حيث تجود زراعته في المناطق الاستوائية ، و شبه الاستوائية ، حيث تتوفر الحرارة و الجفاف ، كما أنها تنمو جيدا في المناطق المعتدلة و الحارة نوعا ما كالوجه البحري ، لكن الثمار الناضجة لا تعادل في جودتها الثمار الناتجة من الوجه القبلي مثلا ؛ من حيث الحجم و الحلاوة.
و يحتاج الرمان إلى موسم نضج طويل يبلغ خمسة أشهر ؛ لاحتياجه إلى مقدار كبير من الحرارة ؛ لذا فأفضل مناطق زراعته هى المناطق شديدة الحرارة قليلة الرطوبة أو الجافة ، خاصة أثناء نضج الثمار.
تنجح زراعته الرمان في كثير من أنواع التربة كالرملية ( إلا أن الثمار تكون غير جيدة المواصفات و صغير الحجم ) و الصفراء الخفيفة و الطينية الثقيلة ، لكن أفضل أنواع التربة لزراعته هى التربة الرسوبية العميقة المتماسكة حسنة الصرف.
و يمكن أن يزرع الرمان في الأراضي الغدقة ؛ لتحمل الأشجار لنسبة لا بأس بها من ملوحة التربة لكن لا ينتظر منها محصول جيد.
يعتبر الري عاملا مؤثرا على نجاح زراعة أشجار صحراوية حيث يمكنها أن تنمو في مناطق رملية شديدة الحرارة كما أنها تقاوم الجفاف إلى حد كبير ، لكنها تحتاج حول جذورها إلى قدر كبير من الماء لتعطى محصولا وفيرا ذا مواصفات مرغوبة ، و قد تتوقف الأشجار عن الإثمار عند جفاف التربة حول جذورها لمدة طويلة ، إلا أنه يمكن إرجاعها للإثمار عند ريها ثانية و توفير احتياجاتها المائية ، كما تؤثر زيادة الرطوبة الأرضية على نمو الأشجار و صفات الثمار تأثيرا سيئا ، يختلف في مداه تبعا للظروف السائدة حيث تكون الثمار رطبة عصارية سريعة العطب و لا تتحمل التخزين أو النقل لفترات طويلة.
إكثار الرمان:
يتم إكثار الرمان بعدة طرق:
البذور:
نادرا ما تستخدم هذه الطريقة لصعوبتها ، و يمكن استخدامها عند الحاجة لانتخاب شتلات بذرية ذات مواصفات معينة لاستخدامها في الحصول على هجن جديدة.
التطعيم:
يمكن استخدام هذه الطريقة عند تغيير صنف ردئ بآخر ممتاز ، أو إنتاج أصناف جديدة جيدة على أصول بذرية رديئة المواصفات لكنها طريقة مجهدة لذا لا تستخدم كثيرا ، و يتم التطعيم بالقلم في أواخر شهر فبراير ، أو بالعين في شهور يوليو و أغسطس و سبتمبر.
الترقيد:
و هى طريقة بطيئة أيضا تتبع في بعض جهات الوجه القبلي ، حيث يجنى سرطان أو أكثر و يدفن طوليا و يترك متصلا بالنبات الأم لمدة سنة ، ثم يفصل بعدها و يقطع إلى أجزاء بكل منها مجموع جذري مستقل ، تزرع مباشرة في الأرض المستديمة خلال أواخر فبراير حتى منتصف مارس قبل خروج العيون ، و هى طريقة بطيئة أيضا.
السرطانات:
و هى أكثر الطرق شيوعا في إكثار الرمان بمصر ، حيث تفصل السرطانات عن جذوع الأشجار بقواعد صغيرة من خشب الجذع ، تخرج منها الجذور بكثرة في أواخر الشتاء ، ثم تغرس مباشرة في الأرض المستديمة بحيث يوضع في كل حفرة 1 - 2 نبات و بعد الزراعة يزال 1 / 3 أو 1 / 4 السرطان تبعا لقوته.
العقل الخشبية:
من أكثر الطرق العلمية انتشارا في مصر ، و تستخدم عند الرغبة في إكثار أكبر عدد من النباتات ، حيث تؤخذ العقل من السرطانات و نواتج التقليم الناضجة . أو قد تؤخذ من خشب قديم ناضج عمره أكثر من سنة و لا يقل طول العقلة عن 25 - 30 سم ، و قد تكون أطول من ذلك عند الزراعة مباشرة في أرض رملية أو خفيفة.
يتم غرس العقل في المشتل في أواخر شهر فبراير على خطوط رطبة لتسهيل دفع العقل فيها تبعد عن بعضها 60 سم و تكون المسافة بين العقل 25 سم على أن تغرس مائلة بمحاذاة الخط ولا يظهر منها سوى البرعم الطرفي.
تروى الأرض بعد الزراعة ريا غزيرا ثم عند الحاجة ؛ بحيث لا تترك الأرض لتجف أكثر من اللازم ، حيث إن وفرة الري المعتدل في الأطوار الأولى من النمو تساعد على تكوين نباتات قوية . كما يجب خربشة الأرض من آن لآخر للتخلص من الحشائش ، لكن لا مانع من تركها لفترة بعد إنبات العقل لحماية النموات الحديثة من الشمس و الحرارة المرتفعة ، و قد وجد من خلال الأبحاث أن عقل الرمان القوية السمك التي يتراوح سمكها بين 10 - 15 مم أنتجت نباتات قوية عن العقل الرفيعة كما كانت نسبة إنباتها بين 96 - 100 %.
العقل الورقية:
يمكن استخدامها عند عدم توفر العقل الخشبية ، حيث تزال الأوراق و تزرع العقل في الصوبة تحت الرذاذ المائي( mist ) لتشجيع إخراج الجذور بسرعة ، و تتم هذه العملية في أواخر يوليو.
خدمة أشجار الرمان:
مسافات الزراعة:
تنقل الشتلات ملشا من المشتل في شهر فبراير ، لزراعتها في الأرض المستديمة في جور تم إعدادها من قبل ، حيث وضع بها مقطف من سماد بلدي متحلل خاصة عندما تكون الأرض رملية . و تختلف مسافة الزراعة تبعا لنوع التربة و عادة ما تتراوح المسافة بين 5 - 7 م ، و يجب خف الأشجار عند تزاحمها ؛ لمنع تأثير ذلك على المحصول ، و يفضل زراعة بعض المؤقتات بين الأشجار في السنوات الأولى ، من الخضر أو المحاصيل الحقلية التي تتوافق احتياجاتها مع احتياجات الأشجار ، حيث تعمل على تحسن نمو الأشجار ، كما تضيف دخلا اقتصاديا للمزارع ، مع تقليلها لنمو الحشائش.
تقليم الأشجار:
عند اقتلاع الشتلة من المشتل في الشتاء لزراعتها في الأرض المستديمة يجب إزالة كل الأفرع الجانبية من عليها ، بحيث تصبح فرعا رئيسيا واحدا يتم تقصيره إلى ارتفاع 50 - 60 سم قبل الزراعة . أما لو كانت الفرعيات قوية فيختار من 2 - 3 أفرع ، توزع بانتظام حول الساق بعد قصها قليلا ؛ لتكون بمثابة أفرع للشجرة ، أما الأشجار الصغيرة فيجب إزالة سرطاناتها في الصيف الأول بعد الزراعة ، و قصف القمم النامية للفرعيات القوية التي تم تموها لتقويتها ، و في الشتاء الثاني يختار منها 2 - 3 أفرع تتوزع بانتظام حول محيط الساق ، و تقلم إلى 1 / 2 أو 2 / 3 الطول حسب قوتها ، و يزال كل ما عداها ( أفرع - فريعات - سرطانات ) . و في الشتاء الثالث و أثناء التقليم يختار 2 - 3 أفرع ثانوية أخرى على الأفرع الرئيسية ، و يزال ما عداها .. و تكرر العملية حتى تكوين الهيكل المناسب على الأشجار ذات الساق الواحدة.
أما في مناطق انتشار حفارات السوق و الأفرع فتربى الأشجار بحيث تكون ذات سوق متعددة ، حيث تتخذ 3 - 4 سرطانات قوية على مسافات منتظمة من بعضها و يزال ما عداها ، ثم تقص بارتفاع 1 - 1.2 مم ، و في الشتاء تنتخب من عل كل ساق 3 - 4 أفرع رئيسية قوية ، و يزال ما عداها ، مع قصها 2 / 1 أو 3 / 2 طولها حسب قوتها ، ثم ينتخب على هذه الأفرع الثانوية في العام التالي 2 - 3 أفرع ليتم بناء هيكل الشجرة ، و تزال جميع الأفرع الزائدة و يقتصر التقليم ابتداء من السنة الرابعة على إزالة الأفرع الجافة و المتزاحمة و المصابة و المكسورة.
و في حالة الأشجار المثمرة يجب معرفة طبيعة الحمل في أشجار الرمان لأجراء التقليم بأسلوب علمى سليم ، و حيث إن أشجار الرمان تحمل ثمارها على خشب ناضج قديم لا يقل عمره عن سنتين ( تزهر الأفرع عمر السنة لكن أزهارها تكون عقيمة ولا تحمل محصولا ) حيث تكون الأزهار عليه إما جانبية على الأفرع ، جالسة مباشرة على الخشب القديم الغليظ ، أو على دوابر أو فريعات صغيرة.
أما البراعم الموجودة على الخشب الأصغر سنا فتستطيل إلى فريعات خضرية قصيرة ، تخرج الأزهار في آخرها.
و على ذلك فلتقليم الأشجار المثمرة يجب عدم قرط أو إزالة الفريعات الصغيرة و أطراف الأفرع القديمة ، حيث إنها هى التي تحمل الثمار ، و التقليم الجائر يزيلها مع الكثير من الخشب القديم فيقل المحصول ولا تحمل النموات الجديدة إلا الأزهار العقيمة دون غيرها . و عند تكاثف و تشابك الأفرع في الأشجار المثمرة يجب خف هذه الأفرع ، و إزالة بعضها من قواعدها عند التقائها بالأفرع الأخرى ، تلافيها لتقليل الضوء المتجه للأفرع الداخلية التي تضعف و تجف كما أن عدم الخف يجعل الثمار ملمة ذات مواصفات نوعية رديئة ، كما يعرضها للإصابة بالبق الدقيقي بشدة.
و عند تجديدي الأشجار القديمة يجب إتباع التقليم الجائر حيث تزال جميع الأفرع ما عدا التي تكون الهيكل العام للشجرة ، مما يؤدى إلى إنتاج أفرع جديدة قوية تثمر بعد سنتين ، و من هذه الأفرع تربى الأشجار من جديد ، و بعد إجراء التقليم يجب تطهير أماكن القطع بعجين بوردو ، و دهان الجذوع بالجير لحمايتها من الشمس و الحرارة المرتفعة ، و تقليم الأشجار و الشتلات يكون بعد سقوط الأوراق ؛ و قبل خروج النموات الجديدة في شهر مارس.
الري:
تتحكم عدة عوامل في ري أشجار الرمان ، كطبيعة التربة و قرب أو بعد مستوى الماء الأرضي عن الجذور ، و عمر الأشجار و تزرع الأشجار الصغيرة في بواكى بعرض متر لإحكام الري ، و تتسع هذه البواكى بتقدم الأشجار في العمر ، حتى 5 - 7 سنوات ، فيتحول نظام الري إلى الري بالأحواض ، مع مراعاة صغر مساحة الحوض في الأرض الرملية ( 4 - 6 شجرات في الحوض ) و عموما تروى أشجار الرمان في الأرض الطميية أو الطينية الثقيلة مرة في شهر فبراير ، ثم بعد خروج الأوراق ، و المرة الثالثة عندما تصبح الثمار في حجم ثمرة عين الجمل ، ثم مرة رابعة غزيرة قبا موعد النضج بشهر ، ثم تروى الأشجار بعد جني الثمار مرتين حتى نهاية شهر نوفمبر ، و يتوقف الري بعد ذلك حتى فبراير من العام القادم ؛ ليبدأ مرة أخرى من جديد.
أما الأشجار التي تروى بإتباع نظام الري بالتنقيط في المناطق المستصلحة الجديدة و تتوقف عدد الريات و كمية المياه المتاحة على الحالة الفسيولوجية للأشجار ، و المناخ السائد بالمنطقة ، و مدى احتياج الأشجار للري و نوع التربة و يختلف ذلك من مزرعة لأخرى ، مع مراعاة تقارب فترات الري و زيادة كميته في الصيف أثناء نمو الثمار ، و عادة لا يتم تصويم الأشجار خلال فترة الشتاء بل تتم إطالة فترات الري لارتفاع نسبة الملوحة حول الجذور.
و يلاحظ أن زيادة الري بعد جني الثمار تشجع النمو الخضري و تمنع نضج خشب النموات الجديدة لدخول الشتاء عليه و انخفاض درجة الحرارة ، و بالتالي عدم إثماره في العام التالي هذا بجانب أن زيادة الرطوبة الأرضية و الجوية أثناء النضج تؤدى إلى تفليق الثمار.
التسميد والعزيق
التسميد:
يمكن أن تعطى أشجار الرمان في الأراضي الجيدة محصولا جيدا دون التسميد لمدة طويلة ، لكنه يقل تدريجيا بعد ذلك ولا بد أن تسمد الأرض مرة أخرى . أما في الأراضي الرملية أو الخفيفة تسمد الأشجار منذ بدء غرسها في العام الثالث في الأراضي الطينية عندما يبدأ الإثمار و السماد البلدي المتحل أنسب الأسمدة العضوية لأشجار الرمان ، حيث يضاف مقطف واحد للشجرة الصغيرة و أثنان للشجرة المتوسطة و أربعة مقاطف للشجرة المثمرة ، حيث يتم نثر السماد حول الساق و بعيدا عنه بربع متر ، و تعزق الأرض عزقة خفيفة لخلط السماد بالتربة ، و ذلك بعد التقليم في الشتاء . كما ينصح بتسميد الأشجار في شهر مايو بعد خف الثمار بسلفات بمعدل 200 كجم فدان للمساعدة على كبر حجم الأشجار و عدم إجهاد الأشجار.
العزيق :
تعتمد أشجار الرمان في سنواتها الأولى على الخدمة التي تجرى للمؤقتات المنزرعة تحتها ، حيث تكون كافية للتخلص من الحشائش ، أما عند بلوغ الأشجار 5 - 7 سنوات من عمرها فإنها تعتمد في إزالة الحشائش على العزقة الشتوية الكبيرة ، التي تجرى لتقليب و خلط السماد العضوي بالتربة . أما صيفا فتتم إزالة الحشائش بالعزيق السطحي قبل إضافة السماد الكيماوي في شهر أبريل و مايو . كما قد تستخدم مبيدات الحشائش ، لكن مع الأشجار التي زاد عمرها عن 5 سنوات.
خف الثمار:
عند خروج أكثر من زهرة من البرعم الطرفي تعقد جميعا مكونة ثمارا صغيرة لو تركت كلها ، لذا يجب خف الثمار باليد و ترك ثمرة واحدة فقط عند البدء في عملية التكييس ، و يتم ذلك في النصف الثاني من مايو و أوائل يونيو و يمكن ترك ثمرتين في العنقود الزهري ؛ عند إتباع طريقة الرش في الأصناف الصغيرة أو المتوسطة في حجم الثمار.
المحصول:
تثمر شجرة الرمان اعتبارا من العام الثالث ، و ربما الثاني ، لغرسها الأرض المستديمة ، و يبدأ محصولها الوافر اعتبارا من العام الثامن ، كما تعطى أعلى محصول لها بعد حوالي 15 سنة ، و هى تعمر لخمسين سنة أو أكثر ، و يختلف محصول الشجرة تبعا لعوامل عديدة ، منها : الصنف ، و المنطقة ، و النوع التربة ، و الخدمة خاصة التقليم ، و مكافحة الآفات و يصل متوسط الرمان من أواخر شهر يوليو في الأصناف المبكرة ( البناتى و العربي ) و من النصف الثاني من أغسطس في الأصناف المتأخرة ( الطائفي ) فيبدأ جمعها من أوائل سبتمبر حتى نوفمبر ، و يمكن تخزينها على الأشجار حتى ديسمبر.
و يمكن إطالة موسم الرمان إما بتخزين الثمار على الأشجار ( لولا إصابتها بالآفات المرضية و الحشرية و لتفلق ) أو بالتخزين في غرف مبردة لمدد قد تصل إلى 4 شهور ، خاصة في الثمار المعدة للتصدير ، و قد لوحظ أن الثمار في هذه الطريقة يتكامل نضجها ، فتزداد حلاوتها و تقل حموضتها و يتحسن طعمها بشكل عام كما قد ترقد الحواجز البيضاء داخل الثمرة و تلين البذور إلى حد ما.
و عند جمع المحصول يجب مراعاة قص الحامل الثمرى بمقص التقليم قرب قاعدة الثمرة ، حيث إن غلظ هذا الحامل تؤدى إلى تكسر الأفرع أو نزع جزء من قشرة الثمرة عند جذب الثمار باليد ، و عدم ترك الثمار تسقط على الأرض.
كما يجب العناية بالثمار أثناء التداول و التعبئة ، و تتميز ثمار الرمان الجيدة بما يلي:
كبر حجم الثمرة و انتظام شكلها ، مع لون جميل جذاب وزاهِ.
صغر عنقها ( الكأس ) لتسهيل التعبئة و قلة سمك القشرة ، و أن تكون نسبة البذور للقشرة كبيرة.
أن تكون قصيرة البذور اللحمية كبيرة حمراء اللون بها نسبة عالية من العصير ، جيد النكهة ، قليل الحموضة و حلو المذاق.
أن تكون البذور صغيرة لينة يسهل مضغها.
المصدر
مجلة شمس / العدد 33
الآفات التي تصيب الرمان: إن الآفات التي تصيب الرمان كثيرة, و يعود سببها لعدم إنتظام الري أو هبوب الرياح الساخنة. فمن الأمراض التي تصيب الثمرات دودة الرمان, التي تدخل القشرة و تدمرها من الداخل, و يمكن مقاومتها من خلال تكييس الثمار بأكياس من ورق أو قماش أو من خلال إستخدام بعض المبيدات اللازمة. هناك حشرة أخرى تسمى حفّار الساق و هي شائعة في عديد من الأشجار, تحفر هذه الحشرة داخل ساق و أفرع الشجرة حتى تسبب لها الموت, و قد تصيب هذه الحشرة أشجار التفاح, و الرمان, و الإجاص, والخوخ و غيرها منا الأشجار. يمكن مقاومة هذه الشجرة بما يلي:
1- تقليم الأفرع المصابة و التخلص منها عن طريق حرقها.
2-
إدخال سلك حديدي في الثقوب الموجودةعلى الصاق أو الافرع, و خصوصا في فصل الربيع عندما تقترب
الحشرة من قشرة الشجرة, مما يؤدي إلى قتل تلك اليرقات.
3- حقن الثقوب بكمية من البنزين و الأفضل في الربيع.
4- طلاء سيقان الأشجار بمحلول مشبّع من كاربونات الصودا أو الجير (الكُلس) في أوائل الربيع.
السنة الاولى: خلال الصيف الاول بعد الزراعة وعندما تصل. النموات الى ارتفاع 50 سم يجب ترك 4-6 قوائم موزعة بشكل دائري في جميع الاتجاهات. طريقة ثانية ترك قائم واحد وازالة الفروع المتبقية. في ما اذا ترك عدة قوائم يجب تحزيم القوائم معا برباط واسع مع دعمها.
السنة الثانية: في التقليم الشتوي يجب التاكد من ابقاء 4-6 قوائم. يجب ازالة جميع الفروع الجانبية حتى ارتفاع 50 سم من مستوى الارض. يجب تقصير القوائم, لتشجيع وتوازن النموات, وكذلك ازالة الفروع الداخلية ويجب تحزيم القوائم ودعمها. خلال الصيف يجب المحافظة على التعليمات المذكورة اعلاه مع ازالة الثمار.
السنة الثالثة: في التقليم الشتوي يجب ازالة الفروع الجانبية حتى ارتفاع 80 سم من مستوى الارض, يجب ازالة الفروع الداخلية, وكذلك الفروع المنافسة للقوائم. يجب تحزيم القوائم ودعمها خلال الصيف يجب المحافظة على التعليمات المذكورة اعلاه مع خف قسم من الثمار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق